سجل الزوار

مجلة عروب

آخر أعمالي الأدبية

آخر أعمالي الأدبية
قصة الأب الجديد

ملتقى سيدات الموهبة

ملتقى سيدات الموهبة
ادعم السيدات الموهوبات بلايك لصفحتهن ونشرها

ذاكرة قلم

ذاكرة قلم
صفحتي الأدبية على الفيسبوك

احصائيات المدونة

كل الحقوق محفوظة للشعلة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

استمع للقرآن الكريم

للاتصال بي

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يا هلا بانضمامك :)

11/01/2012

دعوة الإسلام إلى الزواج






- (( دعوة الإسلام إلى الزواج ))

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى صحبه أجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا، اللهم انفعنا بما علمتنا، اللهم زدنا علما وعملا متقبلا يا أكرم الأكرمين، أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، نسألك علم الخائفين منك، وخوف العالمين بك .
وبــعـد:
الإسلام أيها الإخوة، كما قال العلماء هو عقيدة وشريعة وأخلاق.
في ديننا ثلاثة أمور بحثها الشرع:
1- بحث في العقائد: في وحدانية الله تعالى وقدرته وعظمته وفي نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي اليوم الآخر والقضاء والقدر، فهذا كله من العقيدة.
2- وبحث في الأخلاق: في الصدق والأمانة والوفاء بالوعد والإحسان إلى الناس وغيرها الكثير...
3- وبحث في التشريع: ومن جملة البحوث في التشريع بحث كبير في الإسلام هو
((أحكام الأسرة))
بدءاً من المراحل التي هي قبل الزواج مروراً بالزواج وانتهاء بوفاة أحد الزوجين أو انحلال عقد الزواج بطلاق أو غيره.
وعنوان درس اليوم وهو الدرس الأول

(( دعوة الإسلام إلى الزواج))

لقد دعا الإسلام إلى الزواج من خلال أربعة أمور:
1- تناول القرآن أحكام الزواج والأسرة وما يتعلق بها من خلال (146) آية وهذا يدلك أن هذا الأمر مهم، بأنه كتاباً ينزل من السماء فيه (146) مادة تحدثك عن الأسرة والزواج والأب والأم والأولاد والنفقات والإرضاع وما شابه لاشكَّ أنَّ أمر الأسرة أمرٌ مهم.

وإن ربع المادة الفقهية تتحدث عن أحكام الأسرة ، وكتب الفقه مليئة ، تتحدث عن الخُطبة والزواج ، وعن حقوق الزوجين وعن حقوق الأولاد وعن أحكام انحلال الزواج ، وعن أحكام أموال من نفقات .
والنبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن ذلك من خلال أحاديث لا تكاد تحصى, لكثرة هذه الأحاديث ووفرتها ، ففي هذا الطرح الكثيف من الإسلام للزواج والأُسرة وما يتعلق بهما دليل على أهمية هذا الأمر ودعوةٌ نحو هذا الزواج .


2- دعا الإسلام إلى الزواج من خلال أجور كبيرة رتبها للمتزوجين
وهناك أجور سنذكر بعضها لا ينالها إلا المتزوجون ، أي أن الشاب الأعزب محروم من كل هذه الأجور ، وكذلك الفتاة التي لا زوج لها محرومة من كل هذه الأجور، لذلك أنت إذا وجدت صعوبة في الزواج لا يمنعك هذا من الزواج ، وابق مجتهداً لأنَّه أمامك أجوراً كبيرة عالية .
وهذه الأجور نجملها بستة أمور:
أجـر الإنـفـاق:
الأجر في الإنفاق على العيال والزوجة، لأن أفضل النفقة هي ما ينفقه المؤمن على زوجته وأولاده.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((دينار أنفقته على عيالك، ودينار أنفقته على أصحابك، ودينار أنفقته في سبيل الله أفضلها الذي أنفقتها على عيالك)).
فالمبلغ المالي الذي تنفقه على زوجتك ، وعلى أولادك أعظم من المبلغ المالي الذي تنفقه في الجهاد في سبيل الله ، هذا أجرٌ لا يناله إلا المتزوج
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إذا أنفق المسلم نفقةً على أهله، وهو يحتسبها، كانت له صدقة )) [الترمذي]
الآن أيها الإخوة إذا أنت كنت زوجاً ، وكنت تراقب هذه المعاني في قلبك وأنت
تنفق على أولادك وزوجتك ، ستنال هذه الأجور ، لذلك لن يخطر في بالك أبداً أن تقطع رابطة الزواج التي سماها الله ميثاقاً غليظا ، مهما فعلت زوجتك ، والزوجة أيضاً إذا راقبت هذه المعاني ، لن يخطر على بالها أبداً أن تطلب من زوجها والعياذ بالله تعالى طلاقاً ، لأنها تخطط في زواجها لمكانٍ عالٍ عند الله في الآخرة .

أجـر تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم: 

فعن أنس بن مالك قال :" جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالّوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا؛ وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر؛ وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا،أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني )) [البخاري]
فالشاب الذي يعزف عن الزواج لأنه صعب ، هذا شابٌ خالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، بينما الشاب الذي يبقى يسعى باتجاه الزواج ، ويجتهد جُهده ، هذا شاب قادمٌ
نحو اتباع سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحو طرقته صلى الله عليه وسلم في الحياة .
فالشاب المتزوج الذي يحافظ على زوجته ، هذا شابٌ يتابع رسول الله في أعماله ، فأنت لك أجر كبير بتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أجر إعانة الزوجة على طاعة الله 

الشاب غير المتزوج ممكن أن يعين صاحبه على طاعة الله ، ممكن ان يعين أخاه أو جاره على طاعة الله ، لكنه يفقد أن يعين زوجته على طاعة الله ، فإذا تزوج نال هذه الرتبة ، لذلك الإسلام حبَّبنا ودفعنا نحو الزواج.
عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت، نضح في وجهها الماء، و رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء)) [مستدرك الحاكم] هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
فأنت ببركة إعانة زوجتك على طاعة الله تنال دعوة من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والآن كلنا يجتهد أن يقول لأخيه ادعو لي ، وأحياناً تقول لرجل تتوسم فيه الصلاح ادعو لي ، فكيف بك بدعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لك أيها المتزوج.

الأجر في تربية الأولاد:
أكبر العلماء لا يستطيع أن ينال هذا الأجر إذا لم يتزوج وينجب الأولاد.
أحد العلماء كان محافظاً على سنة النبي صلى الله عليه وسلم, فقال فاتنتي سنة واحدة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم, قيل له ما هي؟ قال :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلاعب الحسن والحسين ويركبهما على ظهره أما أنا فلم أرزق الأولاد فلم أتمكن من ذلك.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( ثم من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة ))[سنن أبي داوود]
وفي رواية :
(( من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن ، كن له سِتراً من النار )) [البخاري]
لماذا يسعى أحدنا إلى اتباع كل شرع الله ؟ لأجل أن يدخل الجنة ويُحجب عن النار ، فإذا أنت تزوجت ورعيت بناتك ، فبناتك لكَ سترٌ من النار.



أجر موت أحد الأولاد والوالد والوالدة على قيد الحياة أو أحدهما:

قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم: غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك، قال: فوعدهن يوماً فوعظهن وأمرهن وكان من جملة ما قال:
((ما من امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاباً من النار، قالت امرأة واثنتين قال: واثنتين))[البخاري]
فهذا أجرٌ لا يناله إلا الرجل المتزوج أو المرأة المتزوجة.

أجر المرأة خاصة في طاعة زوجها:

الله سبحانه وتعالى جعل إدارة البيت المسلم بيد الرجل تكريماً له والمرأة منقادة للرجل والمسلم منقاد لأمر ربه,وبذلك تستمر الحياة الزوجية والأسرية.
والمرأة في طاعتها لزوجها تنال الأجر العظيم, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)) [الترمذي]
وقال صلى الله عليه وسلم:
((إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، دخلت جنة ربها)) [البزار و أحمد.]

3- ومن الأمور التي دعا الإسلام من خلالها إلى الزواج: أنه عاقب من يسلك طريقاً لقضاء حاجته الجسدية بخلاف طريق الزواج، وذلك من خلال إقامة الحد عليه.
يعني أنا عندما أعاقب من يكذب، يعني أنني أشجِّع الصادقين، وعندما يعاقب المدرس الكسولين في الصف، يعني أنه يكافئ المجتهدين، فالإسلام فَرَضَ حدوداً على الزنا –والعياذ بالله- وعلى من قضى شهوته الجسدية في ميله نحو النساء بمسربٍ غير مسرب الزواج،يعني أنَّه يُشجِّع على الزواج.

4- يسر الإسلام أمور الزواج من خلال تخفيف المهور ودعوة الناس إلى مساعدة من يريد الزواج من الشباب المسلم.
الآن ماذا إذا لم يتزوج الناس ؟
في دراسة أجرتها إحدى المراكز في باريس ، وجدوا أن هناك عزوفاً عن الزواج الشرعي في الدول الأوربية قاطبةً ، الشباب عازفون عن الزواج لا يريدون الزواج ، ماذا يعني هذا ؟ أين سيفرغون هذه الدوافع ؟ سيفرغونها باتجاهاتٍ خاطئة ، أو سيعانون الكبت فيقدمون نحو الانتحار أ أو إنهاء حياتهم ، وبالتالي لن يوجد مواليد جدد ستأتي إلى هذه البلدان ، وبالتالي ستنقرض الشعوب ، لذلك هناك صيحات في بعض الدول الأوربية لأنه يوجد دراسات انه بعد 30 عام هناك دول أوربية ستنقرض ، أي لم يعد هناك دولة أبداً ، يوجد أرض ومعمل وسيارات وطائرات واموال ولكن لا يوجد ( إنسان) لعدم وجود الأسرة .
لذلك أنشؤوا جامعات عنوانها (( جامعات الأسرة )) لتعزيز دور الأسرة ، وتقول إحدى المدرسات في هذه الجامعة : يجب علينا أن نُشجع ونضغط على الشباب حتى يتزوجوا
( ضغط + زواج إجباري)
لكل هذا أيها الأخوة قال لنا الإسلام : يا أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أدعوكم نحو الزواج ، ولكم أجورٌ عالية في الزواج ، وكل من ساعد شاباً على الزواج سينال مثل هذه الأجور ، وصلاح كونكم وصلاح حياتكم في الزواج 
.


الشيخ محمد خير الشعال


 



0 comments :

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
 

مدونات الشعلة الشعلة
كل الحقوق محفوظة الشعلة | تطوير القالب: الشعلـ إيمان ـة