سجل الزوار

مجلة عروب

آخر أعمالي الأدبية

آخر أعمالي الأدبية
قصة الأب الجديد

ملتقى سيدات الموهبة

ملتقى سيدات الموهبة
ادعم السيدات الموهوبات بلايك لصفحتهن ونشرها

ذاكرة قلم

ذاكرة قلم
صفحتي الأدبية على الفيسبوك

احصائيات المدونة

كل الحقوق محفوظة للشعلة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

استمع للقرآن الكريم

للاتصال بي

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يا هلا بانضمامك :)

2/05/2018

أنا أم سيئة .. لم لا؟



أنا أم سيئة.. مقال قرأته عن أم تعترف بأنها أم سيئة مع أطفالها، فهي تحبهم ولكنها لا ترعاهم بالطريقة المثالية التي يتخيلها المجتمع عن كل أم!!!
ومن يفعل ذلك عزيزتي؟

لاأعتقد أن هناك أم مثالية رغم مايظهر في صفحات السوشل ميديا من صور محبة عارمة ومقالات توجيهية للتربية المثالية، وفلوجات أمهات يرغبن بمشاركة تربيتهن المثالية مع كل الناس ويقدمن النصائح.. حتى هؤلاء يبكين بعد نوم أطفالهن ويقبلنهم وهم يشعرون بالذنب؛ فهم المحدثون عن التربية المثالية لكنهن يتهاون في أمور كثيرة من أجل تصوير فلوج أو كتابة توجيهات قد تكون على حساب أطفالهن.

معظمنا يملك المعرفة.. لكن معظمنا أيضا لا يستخدمها، ويتأثر بالانتقادات المستمرة من المجتمع، عليك أن تربي ابنك بالطريقة الفلانية حتى يكون مثاليا، لماذا ابنك دلوع! لماذا لا تقولين لطفلك لا؟ أو لم أنت أم قاسية على طفلك! ونحن نتأثر بكل هذه التعليقات السخيفة لنقوم بتربيتهم بأسلوب يشبه شوربة الخضار المهروسة، من كل طعم ولون، وعندما نشعر بأننا نختنق نكتب أو نصور أو حتى ننشر بوست بسيط يتحدث عن التربية المثالية! لأننا من داخلنا نرغب في تحقيق ذلك! لا أحد كذلك عزيزتي لا أحد كذلك!

لايوجد أم مثالية نهائيا، لأن الأم المثالية التي يتحدثون عنها هي التي تنشأ إنسانا يحتاج للرعاية والتغذية والنظافة والتربية والنوم الهانئ في كل لحظة من حياته وحياتها، فإن كانو اثنين فعليها مضاعفة تركيزها ليحصل الاثنان على كامل تركيزها ( الذي هو واحد بالأصل) متجاهلة نفسها وزوجها وبيتها ومجتمعها وطموحها إن بقي!

هذه هي التربية المثالية، نعم فحين يأكل يجب أن تجلسي أمامه تعلمينه طريقة الأكل الصحيحة مع النصائح والتوجيهات التي تفيد مستقبله الايتيكيتي، أو تطعمينه بنفسك بالحد الأدني.. وعند الحمام قصص وحكايات تعرفها فقط الأمهات، وعند الجلوس واللعب هناك تناغم كبير بين الأم وطفلها حين تعلمه كيف يعرف الألوان أو الأحجام أو الأشكال، نعم يجب أن تلعب معه طوال الوقت حتى تحميه من تلك الشاشات.. التي ان استخدمها فستكون بالتأكيد أم سيئة!!!!

ولا ننسى أن تبقى مركزة معه لتحميه من أي عارض أو حادث قد يحصل (فيقال عنها أم مهملة) حين تحضر له وجبة صحية مليئة بالفيتامينات وخالية من المواد الحافظة أو الملونات) .. بالإضافة إلى الحرص على نظافته طوال اليوم حيث يبدو مظهره مرتبا دائما كمدير أوتيل في بدلة راقية .. حتى لا يقال عنها أم لا تهتم بنظافة أطفالها..

بالإضافة كل ذلك الحرص كل الحرص على التوجيه طوال الوقت إلى ماهو جيد وماهو سيئ والحنان اللامتناهي والالتزام بالصمت لاصراخ ولا تأنيب إذا ما أخطا الطفل، النصيحة المثالية في هذه الحالة أن تنزلي بظهرك إلى مستوى رأس الطفل وتنظري في عينيه مباشرة وتقولي له ؛ هذا خطأ يا صغيري، قل لماما أنك لن تعيدها أبدا!!!!!!!!!!! صدقاااا ..
 هذه هي النصيحة  السخيفة التي أسمعها دائما من متخصصي التربية الذين تحدثت عنهم في الأعلى !! يمكن للنصيحة أن تكون صحيحة في عالم المثاليات، أو في عالم النفاق حيث تدعي بعض الامهات المثالية!!

كوني صادقة عزيزتي، لست محتاجة لكل هذا التمثيل الذي يثقل كاهلك، لا تزيدي من ضغوطات المجتمع عليك كأم ، ولا ترفعي سقف توقعات الآخرين لتتعبي أنت أكثر..

لست مثاية ولا أعتقد أنه توجد أم مثالية.. لكن هناك أمهات ذكيات يعرفن كيف يخلقن توازنا بين ان تكون أم سيئة أو جيدة، فهي تعطي لنفسها حقا يوما، وتركز كل التركيز مع أولادها آخر، تترك أطفالها يشاهدون الشاشات لساعات ثم تحضر لهم وجبة صحية، وتلعب معهم يوما آخر ثم تطلب البيتزا أو بعض الكعك والبسكويت الجاهز.. تخرج مع صديقاتها وتترك أطفالها مع والدهم مرة كل ست أشهر !! مثلا!! تستغل وقت نومهم في عمل شيء تحبه ولا تنظف الفوضى التي خلفوها في البيت! ما المشكلة في ذلك! ما المشكلة في أن نكون أمهات عاديات أو حتى سيئات إن أراد المجتمع تسميتنا بذلك.. لكننا مقتنعات بذلك ومستمتعات بالحياة مع أطفالنا لا مرهقات!


0 comments :

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
 

مدونات الشعلة الشعلة
كل الحقوق محفوظة الشعلة | تطوير القالب: الشعلـ إيمان ـة