سجل الزوار

مجلة عروب

آخر أعمالي الأدبية

آخر أعمالي الأدبية
قصة الأب الجديد

ملتقى سيدات الموهبة

ملتقى سيدات الموهبة
ادعم السيدات الموهوبات بلايك لصفحتهن ونشرها

ذاكرة قلم

ذاكرة قلم
صفحتي الأدبية على الفيسبوك

احصائيات المدونة

كل الحقوق محفوظة للشعلة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

استمع للقرآن الكريم

للاتصال بي

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يا هلا بانضمامك :)

12/06/2012

نبع الروح



الايمان هو نبع الروح الصافي الذي يسقي أرجائها وينور جنباتها ، وهو القوة الساطعة بوهج الارادة والعزيمة والصبر ..ولما كان للايمان الأثر البالغ على نفس الانسان وأخلاقها ومسيرة حياته ..كان لموضوع الايمان أهمية منذ أن سطر التاريخ أول حرف من حياة البشر .. فكان سيدنا آدم الأسبق بنيل هذا الفيض المترقرق نورا وصفاءا وطهرا ..

فكان أبو البشرية يستلهم من ايمانه الاحساس بالذنب والخطيئة عندما ذاق من الشجرة المحرمة ..ولولا ايمانه القوي بربه وتوبته ورجوعه اليه لظل الانسان الى أبد الدهر ، وتاه فيما خلق الله تيها ..ولكن رحمة ربه ومغفرته سبقت اليه والينا .. وكتب في صفحات البشرية أن التوبة والرجوع عن الخطأ بالاستسلام والخضوع لرب الأرباب سمة من سمات كل انسان .. بهذا كان علينا دائما أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب يوم الحساب ، ونزن أعمالنا قبل أن توزن علينا ونتطلع الى القادم الأجمل والاسعد .. وندرك أهمية التوبة دائما والرجوع الى الله في كل وقت وحين كما رجع وتاب أبونا ليتغمدنا الله برحمته ..وكيف لا وسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم يقول : اني اتوب الى الله في اليوم سبعين مرة ..

وقد نقيت صفحاته وزينت بأجمل سطور للخير والبر والاحسان لأعظم رجل طابت الدنيا وسعدت به ..وسقت أودارها بنقاء ايمانه .. هو الايمان ايضا يحل على البشرية بمجيئ محمد آخر الانبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليه ..

علم المسلمين أن الايمان هو سر القوة والسعادة والرضا ..فلنا أن ننظر في حياة الصحابة والاسبقين منا الى الدين ...

ولنا أن نتأمل في روائع إيمان سيدنا بلال بن رباح الذي ماعرف غير كلمة واحدة
كلمة تتفجر إيمانا عارما يقذف بسيله كل كافر وجاحد ضن بأن قوة ما تخمد ايمانه ..ذاك إيمان سيدنا بلال الذي سقى قلوب ملايين البشر ولازال يسقي ..فكما سمعناه وتعلمنا منه الايمان كذلك القادمون .
وكما كان الايمان سر قوة سيدنا بلال كان قوة لغيره من الصادقين ..فروي عن أسباب اسلام سيدنا عمررضي الله عنه أنه اقتبس قبسة من ايمان جاريته التي كلما أوسعها ضربا ، كلما زاد ايمانها وزادت قوتها ، فكان أن اتعبه الله ولم تشتكي هي التعب ..هي قبسة جعلت من اعجابه لقوة الجارية ،أنارت في قلبه ملامح الهداية ، فأسلم عمر ليجلب لتاريخ مطول قصصا وعبر من جلائل ايمانه وأنواره ..
فكما كان الايمان منبعا للقوة والارادة والعزيمة ، وكان مسلكا لرضا الله وتوبته ..كان امتلاكه بين جنبات نفس الانسان رضا وسعادة..
فكم سعدت نفس وطابت لاحتضان قلب سما طهرا وصدقا بحب الله رب العباد وحب البشر لله التواب ، فكان حب الله نبع نبع الروح ، فكان نبع الايمان .. هو ساقي قلب المؤمن بالطمأنينة والراحة والسكينة ، لأن حب الله أورث في القلب نورا ، جعل المؤمن يحب الناس لله ..فلا يعرف كرها لغير الله ولا حقدا ولا ضغينة تورث على القلب قساوة ..وحب الله جعل القلب راضيا بما قدره الله ، طائعا سائرا لطريق الله ليصل الى حبيبه ، فعظم مؤمن أصدق لحب ربه ، ودليل الحب الصادق ، الرضا بكل ماجاء من محبوبه ، والطاعة له وسعادة القلب بحبه ..
وان خانتك نفسك يوما فلاتضن أن ايمانك تلاشى وودع الروح الطيبة التي خلقك الله بها.. الايمان النبع الذي تستقي بها روحك ونفسك كلما سهت أو أخطأت ..استمسك بايمانك وجاهد لتجعله الرفيق الدائم لك ، لايغادرك لحظة ولا يتركك تتقلب في اودار الدنيا لوحدك ..
ان أظلمت عليك الدنيا فأنس بايمانك الذي يخفق بحب الله ..
ان بعدت فاقترب لله بايمانك ..
ودق باب الله .. فلا خاب من دق بابه ..

بقلم
إيمان الشعلة

0 comments :

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
 

مدونات الشعلة الشعلة
كل الحقوق محفوظة الشعلة | تطوير القالب: الشعلـ إيمان ـة