سجل الزوار

مجلة عروب

آخر أعمالي الأدبية

آخر أعمالي الأدبية
قصة الأب الجديد

ملتقى سيدات الموهبة

ملتقى سيدات الموهبة
ادعم السيدات الموهوبات بلايك لصفحتهن ونشرها

ذاكرة قلم

ذاكرة قلم
صفحتي الأدبية على الفيسبوك

احصائيات المدونة

كل الحقوق محفوظة للشعلة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

استمع للقرآن الكريم

للاتصال بي

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يا هلا بانضمامك :)

10/16/2011

كلام من ذهب .. لحساب من يتحدثون ؟




هناك سباق قائم بين عدة أديان كي يثبت كل منها أنه أولى بالحياة وأجدر بالبقاء ! والغريب أن بعض المنتمين إلى الإسلام يجهل هذا الواقع ويرتكب حماقات تسيء إلى دينه ، بل تنفر منه وتصد عنه ! ولعله مطمئن – من الناحية النفسية – إلى صدق عقائده وسلامة تعاليمه ، فعلى الناس أن يؤمنوا به إذا شاءوا أو يذهبوا إلى حيث ألقت !
وهذا جهل وطيش ، فإن السلعة النفيسة قد تكسد بسوء العرض وقصور الإعلان وتسبقها سلع أخرى أحسن أصحابها الدعاية لها واجتذاب الأبصار إليها ..
والحضارة المعاصرة جعلت الإنسانية شعارا لها ، وجعلت من حقوق الإنسان محورا للعلاقات الدولية ، ونوهت بقيمة العدالة الاجتماعية والمستويات الصحية والثقافية العالية ..
وقد تكون هذه الحضارة غاشة أو مدعية أو مقصرة فإن هذه التهم لا تمحو ما تواضعت عليه المحافل العالمية واتفقت على احترامه ..
فلحساب من يتحدث بعض الناس عن الإسلام ويصورونه بعيدا عن مقررات الفطرة . وأشواق الإنسانية الكاملة ؟

ولحساب من يعلو صوت الإسلام في قضايا هامشية ويخفت خفوتا منكرا في قضايا أساسية ؟
ولحساب من يرى بعضهم الرأي من الآراء ، أو يحترم تقليدا من التقاليد ثم يزعم أن الإسلام الواسع هو رأيه الضيق ، وأن تقاليد بيئته هي توجيهات الوحي ، وبقايا التعاليم السماوية على الأرض ؟
قلت لنفر من أولئك المتحدثين : إن وجه الإسلام جميل ولكنه من خلال كلماتكم يبدو دميما متجهما ، وإنه لمن حسن العبادة أن تسكتوا فلا يسمع لكم صوت ..
إن أي كلام يفيد منه الاستبداد السياسي ، أو التظالم الاجتماعي أو العطن الثقافي أو التخلف الحضاري لا يمكن ان يكون دينا ، إنه مرض نفسي أو فكري والإسلام صحة نفسية وعقلية ..
كنت أناقش رجلا كنديا يسائلني بضيق عم موقف الإسلام من المرأة ، فجاء في حواري ، المرأة حرة في اختيار زوجها ، ولا يمكن إكراهها على قبول من تكره ، ولها أن تباشر عقدها أو توكل فيه كما تشاء ..
وكان هناك من يرقبنا وهو ساخط وحمدت الله أنه لاذ بالصمت ! فلما انتهى الحوار اقترب مني المعترض المؤدب قائلا : لا يجور أن تباشر المرأة عقدها ، بل الدين ضد هذا !
قلت له : رأيك ضد هذا ، قلدت فيه بعض المذاهب الفقهية ، ورجحت أنا وجهة النظر الأخرى ، واعتقدت أنها أقرب إلى عقول الأوروبيين والأمريكيين ، والعمل عليها يجري في أقطار إسلامية محترمة ، ومن مصلحة الإسلام أن تتسع دائرة هذه الأقطار ...
إن شرا مستطيرا يصيب الإسلام من تقوقع بعض أتباعه في آراء فقهية معينة شجرت في ميدان الفروع ، ويراد نقلها من مكانها العتيد لتعترض عقائده ، وقيمه الكبرى والرجل الذي يخسر السوق كلها لأنه يفضل دكانا على دكان أو سمسارا على سمسار لا يسمى تاجرا ...
من كتاب قضايا المرأة  ~ محمد الغزالي

0 comments :

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
 

مدونات الشعلة الشعلة
كل الحقوق محفوظة الشعلة | تطوير القالب: الشعلـ إيمان ـة