تشعرين بسعادة عظيمة عندما يرن هاتفك لتجدي المتكلم صديقة قديمة لازالت تتذكرك وتتذكر أيام الدراسة والطفولة معك ، وتفرحين بالحديث عن الذكريات الجميلة التي قضيتماها معا وبعد أن تنتهي المكالمة سيتردد إلى نفسك ، كم هي وفية لعهدي بالرغم من ان الزمان باعد بيننا ..
لكن هذا لا يتحقق دائما في زمننا هذا حيث انشغل الناس بمشاكلهم وهمومهم متناسين أصحابهم وأحبابهم فهل أنتِ ممن تناسوا كل من أمضوا معهم أيام
أم أنك تتجاهلين رؤيتك لصديقة قديمة في الطريق وتتظاهرين بالنسيان ، فهل النسيان عذر لك أم أن صفة الوفاء لا تعنيك ؟
حقيقة نراها كثيرا ونتأسف لقلة صفة الوفاء في أيامنا ، فهل أنت وفية ، أم أن هذه الصفة تشعرك بالتعب لمجرد تذكرك أن أصدقائك كثر والاتصال بهم والاطمئنان عليهم يستغرق منك وقتا طويلا أو ربما مصروف أنتِ أحوج به لاحتياجات أخرى..
الوفاء صفة النفوس الكريمة الشريفة وخلق عظيم يستحق صاحبه كل الاحترام
و يتفق البشر على هذا المعنى ، فهل نسعى إليه ؟
هل نسعى لأن نتصف بهذه الصفة الجميلة لنكون القلب الطاهر الذي يحبه الجميع ويذكره الجميع ..
قد تكون لحظة وفاء منك سببا في دعوة مستجابة ..
ربما ان كلمت جارة قديمة كبر بها السن وجبرت بخاطرها قد تدعوا لك بدعوة مستجابة تنيلك الخير الكثير .. فهل تستطيعين التحلي بهذه الصفة الكريمة ؟
هذه الصفة التي خلقها الله في الوجود حتى في بعض الحيوانات ، ومثل ذلك الكلب المشهور بالوفاء لصاحبه ، وقصص وفاء الكلب عديدة ، فمن هذه القصص التي أخذت مكانها عن الوفاء ، قصة امرأة جاءت إلى السوق تبحث عن كلب وفي جداً ، فوجدت أحد البائعين وبيده خيط مربوط به كلب ، فقالت المرأة للبائع : أريد أوفى كلب عندك ، فقال لها البائع : هذا أوفى كلب في الدنيا ، فقالت له : كيف ذلك؟ قال لها : لقد قمت ببعيه في السوق أربع مرات ، وفي كل مرة يرجع إلى ، فهل عرفتي كيف أنه أوفى كلب في الدنيا . وهل يباع كلب وفي مثل هذا ؟
كذلك النفس الكريمة الوفية لن تبيع سر أو ذكرى صاحبها ، فهمستي لك كوني وفية تكوني أكرم الناس
0 comments :
إرسال تعليق