المرأة العاملة تشعر بالإرهاق أكثر من الرجل مهما كانت ضروفها، فالرجل
ينهي عمله ليرتاح مطمئناً في بيته لا يلاحقه عمل آخر، بينما تقضي المرأة ساعات
أخرى من العمل في البيت ومع الأولاد. لكن السؤال المطروح هنا، ماذا بشأن الموظفة العزباء؟
يعتقد كثير من الناس أن الموظفة العزباء لا تتعب بقدر الموظفة
المتزوجة، وذلك لأنها لا تقلق حيال الأطفال أثناء العمل، ولا تلاحقها أعباء منزلية
مرهقة، أو زوج متطلب في كل حين. لكن دراسة حديثة أثبتت أن الموظفة العزباء تشعر
بالتعب أكثر من المتزوجة.
كشف باحث اجتماعي في دراسة أجراها في أمريكا، بأن الموظفة العزباء
تعاني من سوء الاستغلال في العمل أكثر من المتزوجة، فأرباب العمل لا ينفكون يُذكرونها
بأنها لا تحمل مسؤوليات كبيرة، وبالتالي لا يمكنها رفض العمل الإضافي.
كتابة: إيمان بونقطة
تفضيلات الأم العاملة
بالإضافة إلى ذلك قال الباحث أن الموظفة العزباء لا تحصل على إجازات
من العمل بقدر الموظفة المتزوجة، والتي تتغيب فترة أطول أثناء ولادتها طفل جديد،
أو حتى غيابات يومية بسبب مرض طفلها أو مناسبة مهمة مع زوجها.
كما قد تحصل الموظفة المتزوجة على العديد من التفضيلات في التأمين
الصحي، والتأمين على السيارات والإسكان، بينما تكتفي الشركات بتقديم عروض من
الدرجة الثانية للموظفة العزباء.
منظمات الأمهات
بينما تقبل الموظفة العزباء بوضعها في مكان العمل وتجتهد لترتقي في
السلم الوظيفي، تطالب الأم العاملة بمزيد من التفضيلات والحقوق كونها تجتهد وتعيش
ضغطاً هائلاً كي تنجز مهامها على أكمل وجه، وتكثر المنظمات التي تدافع عن حقوق
الأم العاملة، بينما لا تجد العزباء منظمات تتكلم عنها.
رأي العزباوات
أكدت موظفات من فئة العزباوات أثناء البحث، انزعاجهن من التمييز بين
الموظفات في بيئة العمل، بينما ذكرت أخريات أنه من حقهن الحصول على يوم عائلي أو
الذهاب في رحلة مع الصديقات بدل العمل الإضافي، وأن كل شخص يستحق وقتاً خاصاً.
فهل تعتقدين أن الموظفة العزباء مظلومة ومُستغلة؟
0 comments :
إرسال تعليق