نساء قررن العودة إلى الطبيعة من أجل جمالهن

سيدات الجمال منذ العصور القديمة، عرفن كنوز الطبيعة واستخدمنها في الحفاظ على جمالهن كأمثال كليوباترا ونفرتيتي،  فالمعادلة بالنسبة للمرأة بسيطة جدا، شعر ناعم كالحرير وبشرة مشرقة وشفاه مكتنزه، والأهم من ذلك كله جسم رشيق وناعم.

وهذا ما تبحث عنه كل امرأة منذ تلك العصور إلى عصرنا هذا، لكن ما تغير هو المنتجات التي نستخدمها في تحقيق الجمال، فقد أصبحت المكونات المصنعة هي مصدر المرأة العصرية للحفاظ على جمالها، من مرطبات إلى محسنات للبشرة والشعر، وجميعها تحتوي على مواد كيميائية باعتراف مصنعيها.
في خضم هذا كله، نادت بعض السيدات إلى العودة إلى الطبيعة من أجل تحقيق جمال طبيعي، منهن ضيفتي البريطانية المقيمة في أبو ظبي ” جين شارلوت” Jean Charlotte Glen، التي تقوم بتصنيع منتجات مكوّنة من مواد طبيعية بحتة، ولديها مجموعة على الفيسبوك تتكوّن من آلاف السيدات اللاتي تنادين إلى العودة إلى الطبيعة.




وكان لي معها الحوار التالي:
إيمان : بعد المخاطر التي انتشرت بسبب المنتجات المليئة بالمواد الضارة، ووعي الناس بمدى خطورتها، هل تشكل الطبيعة الحل الأمثل لتجنب تلك المخاطر؟
جين : أصبح الرأي العام بالتأكيد أكثر وعيا بالمخاطر التي ينطوي عليها استخدام مستحضرات العناية بالبشرة المصنوعة من المواد الكيميائية، وذلك بفضل التغطية الإعلامية. فالعديد من المنتجات التي يجلبها تجار التجزئة، تحتوي على مواد مسرطنة محتملة، مضرة بالبشرة وليس كل المنتجات الطبيعية تدرج جميع عناصرها ضمن لائحة المكونات!
كمصنعة للمنتجات الطبيعية والعضوية للعناية بالبشرة، أرى أنها مهمتي أن أوضح لأي شخص، ما هي مكونات منتجاتي والسبب في كونها متفوقة وأفضل من أي شيء تم صنعه في المختبر، الأمر الذي يعطي المزيد من الأهمية لتوسيع رف الحياة، أكثر من جودة المنتج.
تذكري بأن 60 في المئة مما تستخدمينه على جسمك، سيصبح في نهاية المطاف جزءا من الخلايا التي تشكل جسمك، لهذا فإنه من المهم استخدام أعلى مستويات الجودة التي توفرها الطبيعة.


إيمان : كيف نشأت فكرة المجموعة لديك؟
جين: بعد انتقالي إلى منطقة غرب أبو ظبي في نوفمبر 2013 رفقة زوجي، علمت أنه ينبغي علي المشاركة في إحدى المجموعات التي تشجع العودة للطبيعة والجمال الطبيعي، فبحثت في الفيسبوك وجوجل، ولكن للأسف، لم أجد شيئا مثل ذلك في أبو ظبي! لأنه بفضل خلفيتي في الأروماثيرابي، الرفلكسولوجي والعناية بالبشرة، كنت قد أنشأت صفحة ناجحة على الفيسبوك في المملكة المتحدة، لذلك فكرت في القيام بأمر مماثل هنا.
في مايو 2014 قمت بإنشاء مجموعة البدائل الطبيعية أبو ظبي (NAAD) وفي غضون أشهر أصبح لدي آلاف المتابعين.
لقد كان العمل شاقا، حيث كانت المجموعة نشطة جدًا لذلك فأنا أحاول باستمرار تحفيز المتابعين بكل شيء بدءا بطرق إعداد وصفات العناية بالبشرة وصولا إلى تحدي Smoothietastic والمزيد وأنا أحب ذلك.



إيمان :  هل وجدت إقبالا ووعيا من النساء لأهمية الطبيعة في الحياة؟
جين : النساء في جميع أنحاء العالم، من كل فئة وثقافة، مهووسات بالحصول على بشرة جميلة، وبالتالي فإن مجرد الحديث عن العناية بالبشرة، يثير اهتمامهن على الفور.
وأعتقد أننا أحدثنا قفزة نوعية بشأن العناية بالبشرة الطبيعية.
على مدى عقود كنا نشاهد العديد من الاعلانات والمقالات حول العناية بالبشرة التي لا تعمل إلا إذا أنتجت مباشرة من طرف مختبر كيميائي. ومع ذلك، أنا سعيدة ومتحمسة للنساء اللواتي يحصلن على نتائج مذهلة باستخدام مواد طبيعية بسيطة، مثل الألوا فيرا، زيت الروز هب ، زبدة الشيا والزيت المفضل لدي زيت جوز الهند.
لذلك فسواء استخدمت النساء مجموعة منتجاتي SKINVELOP للعناية بالبشرة أو وصفات بسيطة من صنعهن فإن المرأة بالتأكيد أصبحت أكثر إلماما بالمواد التي تستخدمها للعناية ببشرتها.




إيمان : هل تحقق الطبيعة النتائج التي ترغب بها المرأة من خلال المنتجات المصنعة؟
بقدر اهتمامي، لا شيء أكثر جمالا من البشرة الطبيعية،  فهناك مجموعة من الزيوت المذهلة، والزبدات، والأعشاب والزيوت الأساسية التي يمكنك الاختيار منها، هذه هبات من الله، لذا لا ينبغي أن نتجاهلها فهي متوفرة في الطبيعة لسبب ما، ونحن يجب أن نسخر فوائدها.
فبشرتنا لا يمكن أن تحصل على نفس العناصر المغذية من المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان مقارنة بالمكونات الطبيعية النقية، لنأخذ الطعام على سبيل المثال، نحن بحاجة إلى المغذيات الموجودة في الطعام الطازج لنمو الجسم والعقل، فإذا حرمنا منها تتأثر عقولنا وأجسامنا فتظهر النتائج على تصرفاتنا اليومية بطرق غير سارة.
وكخلاصة لكل ما سبق، لن تصبح بشرتك أبدا صحية وجميلة بغياب الكنوز الطبيعية.



وبعد حواري الشيق مع السيدة جين، كان لي حوار مع السيدة العربية “ربى أبو فخر” من لبنان، والمشتركة في مجموعة جين للعودة للطبيعة، وأحببنا أن نعرف مدى استفادتها من الطبيعة وكنوزها:



إيمان : كسيدة تبحثين عن الصحة والجمال، هل استفدت من مجموعة جين في سبيل تحقيق الحد الأقصى من الفائدة الصحية والجمالية بالعودة إلى الطبيعة؟
ربى : التعرف على البدائل الطبيعية، كانت أهم خطوة في حياتي، فقد تغيرت حياتي الصحية والنفسية والجمالية 180 درجة.
إيمان : هل تنصحين السيدات بترك المنتجات المليئة بالمواد الكيميائية واستخدام مواد طبيعية؟
ربى: بالتأكيد، بالاضافة إلى فوائدها الصحية والنفسية على حياتي يمكنك توفير بعض النقود. ومن أجل ذلك أيضا قمت برمي كل منتجاتي القديمة المليئة بالمواد المضرة في سلة المهملات.
إيمان :  ما الذي تغير في حياتك بعد أن عدت للطبيعة، على مستوى صحتك وجمالك؟
ربى : تغير الكثير، بنسبة لبشرتي؛ بعد ترك المنتجات المليئة بالمواد المضرة واستعمالي الزيوت الطبيعية، وأقنعة الوجه الموجودة في كل مطبخ. بدأت أشعر بالفرق منذ الأسبوع الثاني. والنتيجة بشرة صافية رطبة وصحية. لقد زادت ثقتي بنفسي خاصة عند الخروج من المنزل دون وضع مساحيق التجميل.
أما بالنسبة لشعري؛ فلقد توقفت عن استعمال الشامبو واستبادله بصابون الغار. توقفت عن استعمال الصبغة واستبدلتها بالحنة. أصبح شعري ينمو بسرعة وخالي من القشرة.
وبالنسبة لحياتي الصحية؛ لم نعد نمرض في البيت إلا نادرا. فحتى على مستوى تنظيف البيت فأنا أستخدم مواد تنظيف طبيعية أصنعها بنفسي مكونة من خل ابيض وماء وزيوت عطرية.