سجل الزوار

مجلة عروب

آخر أعمالي الأدبية

آخر أعمالي الأدبية
قصة الأب الجديد

ملتقى سيدات الموهبة

ملتقى سيدات الموهبة
ادعم السيدات الموهوبات بلايك لصفحتهن ونشرها

ذاكرة قلم

ذاكرة قلم
صفحتي الأدبية على الفيسبوك

احصائيات المدونة

كل الحقوق محفوظة للشعلة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

استمع للقرآن الكريم

للاتصال بي

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يا هلا بانضمامك :)

6/25/2011

دعونا نترك هذه الذنوب : الغيبة



من أعظم الذنوب التي نرتكبها دائما وفي كل المجالس ورغم أنها تؤدي بنا إلى غضب الله وعقابه إلا أننا نصر على ارتكابها ، لكن إلى متى تظل أنفسنا ضعيفة تسوف لنا التوبة عن هذا الذنب وتتساهل فيه وتتحجج في كل مرة لأننا لم نستطع تركها ، متى نقرر القرار الحاسم في تركها ومحوها من حياتنا قبل أن نهلك ونجد أنفسنا في مكان سحيق لا تنفع بعده توبة ولا ندم ..
اشتد غيظك و لم يعجبك قول أو فعل من غيرك ليس الحل أن تغتابيه فهذا لن ينفعك بل سيضرك أكثر وينفعه ، تكلم شخص ما عنك ليس الحل أن تداوي الذنب بالذنب وتغتابيه ، مهما حصل ومهما جرى احفظي لسانك من كلام الناس وقرري التوبة والتغيير من هذا الطبع الذي تمادى في مجالسنا وتجمعاتنا حتى صار حديثنا لا يحلى إلا بالغيبة ، فهل سنبقى كذلك ؟
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق))
فهل نهوي بأنفسنا إلى نار جهنم من أجل ارضاء هذا وذاك ، أو من أجل ارضاء رغبة أنفسنا الشريرة بالنيل من عباد الله ؟

وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت: بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت: يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم))
هل تعلمين ما الغيبة ، وما حكمها وعقابها وما هو قول الله سبحانه وتعالى ورسوله    فيها ؟

عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) .
يعني يا أختي لا تغتابي أختا لك وإذا قيل لك حرام عليك ، قلت أقول هذا أمامها !
وان كان ذلك صحيحا ، أمامها أو من ورائها فهذا محرم . وكل كلام تقولينه عن آخر لا يحب أن يقال عنه فهذا غيبة وتؤثمين عليها

قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات:12].
قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
قال القاضي أبو يعلى عن تمثيل الغيبة بأكل الميت: وهذا تأكيد لتحريم الغيبة ، لأن أكل لحم المسلم محظور ، ولأن النفوس تعافه من طريق الطبع ، فينبغي أن تكون الغيبة بمنزلته في الكراهة.

ليس هذا فقط بل الغيبة سبب في ضياع حسنات المؤمن ، فمهما عمل من عمل صالح واغتاب الناس سيجد نفسه يوم القيامة مطروحا في النار  ، فاحمي حسناتك !!
قال صلى الله عليه وسلم : (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ، فيأخذ هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهم أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ))

هل تسميتك لأخت لك باسم تكرهه أو نعتها بصفة بغير وجودها حتى وان كانت بها حرام ؟
قال تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} [الحجرات:11

فإن لم يكن ما قلته عن الغير صحيحا ؟
بّين النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الغيبة والبهتان, ففي الحديث "قيل: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ))

ماذا قال الصالحون عن الغيبة ؟
كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ، فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .

لماذا نغتاب ؟
-ضعف الورع والإيمان يجعل المرء يستطيل في أعراض الناس من غير روية  .. فعلينا أن نكون ورعين .. وحذرين
- موافقة الأقران والجلساء ومجاملتهم قال الله على لسان أهل النار {وكنا نخوض مع الخائضين} [المدثر:45].
- الحنق على المسلمين وحسدهم والغيظ منهم
- حب الدنيا والحرص على السؤود فيها . - الهزل والمراح

متى تجوز الغيبة ؟
-التظلم إلى القاضي أو السلطان أو من يقدر على رد الظلم .،  الاستفتاء ، الاستعانة على تغيير المنكر  ، التحذير من الشر ونصيحة المسلمين ، المجاهر بنفسه المستعلن ببدعته

جزاء الغيبة :
- صعد رسول الله المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)) .
- عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) .

 كيف نتخلص من هذا الذنب 
-تقوى الله عز وجل والاستحياء منه .
- تذكر مقدار الخسارة التي يخسرها المسلم من حسناته ويهديها لمن اغتابهم من أعدائه وسواهم .
- أن يتذكر عيوبه وينشغل بها عن عيوب نفسه ، وأن يحذر من أن يبتليه الله بما يعيب به إخوانه.
- مجالسة الصالحين ومفارقة مجالس البطالين:
قال صلى الله عليه وسلم : ((مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد ، لا يعدمك من صاحب المسك ، إما أن تشتريه أو تجد ريحه ، وكير الحداد يحرق بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحاً خبيثة)) .
- قراءة سير الصالحين والنظر في سلوكهم وكيفية مجاهدتهم لأنفسهم .
- أن يعاقب نفسه ويشارطها حتى تقلع عن الغيبة  .

كفارة الغيبة :
قال تعالى: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:31].
والتوبة النصوح هي التي تحقق شروط التوبة  من الندم والإقلاع عنها والعزم أن لا يعود إليها

كيف نستحل من هذا الذنب ؟
هذه بعض الأقوال لكيفية الاستحلال من ذنب الغيبة :
قال حذيفة : كفارة من اغتبته أن تستغفر له ..
قال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعوا له .
قال ابن المبارك: التوبة في الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته .
وقال أيضاً: إذا اغتاب رجل رجلاً فلا يخبره ، ولكن يستغفر الله .
اللهم اغفر لنا وتب علينا ووفقنا لما تحبه وترضاه وأبعد عنا هذا الذنب
برحمتك يا رب العالمين

الواحة الإسلامية .... مجلة الشعلة للمرأة العربية


0 comments :

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
 

مدونات الشعلة الشعلة
كل الحقوق محفوظة الشعلة | تطوير القالب: الشعلـ إيمان ـة