ارسمي طريق سعادتك بنفسك

ربما لو سألتِ أي إنسان عن أمانيه وأحلامه لانطلق يسرد ويسرد وعيناه تلمع ، ولكن الأماني تختلف من شخص لآخر ، ولو سألته عن السعادة ، ربما صمت قليلا وجعل يفكر ثم أقر بصوت هادئ عن كل ما يجول بخاطره وما يعتقد بأنه السعادة ، سيعبر عن ما بنفسه هو ، لان السعادة شيء خاص وخلطة خاصة تختلف تكويناتها من فرد لآخر .. قد تجدين شخصا يعتقد بأن السعادة هي المال وآخرى قد تقول لك سعادتي هي أطفالي ، وشخص آخر قد يقول هي طموحاتي ، أو صداقاتي ..لأن لكل شخص نظرية مختلفة عن الآخر في السعادة ..

السعادة هي صناعتك أنت وما ترينه أنتِ سعادة .. الطاعة .. الأولاد .. الحب .. النجاح .. المهنة .. الأصدقاء .. الاكتشاف .. الخير..

 واعلمي أن الناس في الدنيا ثلاث أصناف :

شخص عرف ما الذي يسعده فسعى لذلك بالعمل والاجتهاد والدعاء والتوكل على الله وتحقق فهو إنسان سعيد

وشخص لا يعرف ما الذي يسعده ولم يجد سعادته فهو التعيس

وشخص عرف الذي يسعده فلم يتحقق فهو أتعس من الأول

فأيهم أنتِ .. ولكن السؤال الذي قد نطرحه جميعا ..“ هل بإمكاننا الحصول على السعادة التي نتأملها ؟ ”

والجواب من الله سبحانه وتعالى : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً 

حياة طيبة = سعادة ، نجاح ، حب ، لذة الطاعة والعبادة .... والكثير مما تحلمين به ..

إن أسعد الناس هم من كانوا أقرب إلى الله ، فتقربوا منه وأكثروا من عبادته وذكره ومناجاته ورفعوا ايديهم له بالدعاء والرجاء ..فاستجاب لهم وحقق لهم أمانيهم وسعادتهم ..

وثقي أخيتي أن السعادة في الدنيا هي التي تجلب لك السعادة في الآخرة

هذه هي وصفة السعادة ... من عمل عملا صالحا ..

فاعملي صالحا وادعِ الله كثيرا واقتربي منه ، ولك سعادة الدنيا والآخرة

لا حرمنا الله من السعادتين ولا من قربه وطاعته

ووفقنا لكل ما يرضيه عنا ويسعدنا به .. 

المصدر : العدد الأول من مجلة الشعلة للمرأة العربية

تهمنا تعليقاتكم